الجمعة، 16 مايو 2008

يالا ضعفى امام نفسى

كم انا ضعيفة
كم احوى بداخلى مشاعر الضعف والهوان
ولا اعلم من اين تعلمت هذا الضعف
كيف وجد بداخلى
نعم...نعم...نعم...
لقد علمتنى اياة
مرات القسوة...مرات الخداع...مرات الالم


اشفق
اشفق كثيرا على خداى
من كثرة ماعبر علية من الدموع
فقلد اصبحت مثل الطريق
لا يسافر علية الا الدموع
الدموع الحاملة على اكتافها الالم والحزن

استغرب
استغرب على عيناى من اين تجلب كل هذة الدموع
فعيناى كل اوقاتها شتاء
وشتاء عاصف تملئة الامطار
ولا اعلم متى سترى عيناى وقت ربيعها

فى هذا العالم اصبحت الدموع صديقتى المخلصة
صديقتى الى تخرجنى من الالم الى الالم

ولكن ورغم ضعفى
لن اترك احد يرى دموعى ويرى ضعفى

اعترف انى ضعيفة
ولكن اتعهد ان لن يرى احدا ضعفى
لن يرى احد دموعى
لن يروا الا ابتسامتى
وحتى اذا كانت ابتسامة زائفة
ساحجب عيناى عن الجميع
لن اجعل احد يراها سواى
لن يراها الا انا واميرتى
اميرتى التى تسكن داخلى
اميرتى التى ترغب فى الحياة والانطلاق
فى البسمة والفرح
فى الاخلاص والصداقة
فى الحب والاخوة

ولكن وبالرغم من جمال احلامها
لاتجد نفسها الا سجينة بين ضلوعى
وحيدة تستمع الا دقات قلبى
قلبى الذى يحتجز معها بداخلى
بين قضبان قفصى الصدرى

كثيرا اتحدث مع هذة الاميرة الراغبة فى الانطلاق
فتحدثنى عن احلامها
فاحدثها عن تجاربى الاليمة
تخبرنى عن رغبتها فى المستقبل المشرق
فاخبرها عن خوفى من القادم الغادر
اميرتى اسمع صراخك
من اشفاقك على حالى
تؤلمنى صرخاتك التى تطالبنى بفك سجنك
والمك من السجن الذى وضعتك فية

ولكن اميرتى الجميلة الطاهرة
اخبرك

*

*

*

عذاب سجنى ارق وارحم بكثير من فرحة دنيا زائفة
دنيا تعطينا الابتسامة على سن خنجر مسموم
وعند تذوقها
ان لم نمت من طعنتها سنموت من سمها ومرها


دنيا تسبب لنا الموت ونحن احياء