جسد بدون روح

اشعر انى فى وسط عاصفة

عاصفة القت بى بين امواج بحر واسع

عاصفة نزعتنى من نفسى

وتركتنى وحيدة

فلا اجد احد سواى بين هذة الامواج

تقابلنى دوامة تاخذنى فى دورانها

وانا فى داخلها اتمنى الخروج

وعندما اخرج يراودنى الفرح

ولكن

ادرك انى مازلت داخل ذلك البحر الواسع

اصطدم بصخورة

واعلم ان ليس لى مصير سوى الغرق

فلما فرحتى عند خروجى من الدوامة؟

ولما اتيتى يافرحتى ؟

فالمصير واحد

وهو

الغرق

ولكن

ساغرق وانا اقول

عجبا ايها الانسان

تتمنى ان تملك كل شئ حتى اذا استحال ذلك

وحتى ان كنت تعلم ان هذا التمنى ينتج عنة صدام قوى

صدام يولد شرارة

لا يمكن ان تطفئها مياة البحار

شرارة تنبع من

الم القلوب

وصرخات الاحشاء

من جرح الاحباب

وبكاء العيون

ومن تنهيدات النفوس

وحرقة الفراق

شرارة تعلو وتزيد كلما سار الانسان وراء كل ما يريد تحقيقة

وراء كل امالة حتى اذا كانت بطريقة خاطئة

عذرا

لست اقتل الطموح ولكنى اصححها

ازرع وردة فى بستان شوك

متمنية ان تغلب الوردة الشوك

اضع قشة فى بحر واسع

لعلها تنقذ من حالهم مثل حالى

امسح دمعة

يمكن ان ترسم على خد نادم مثلى

لانى ادركت ان هذا البحر عبارة عن دموع

مجموعة من ضحايا تحقيق كل مايتمنوة

وما اقساة من بحر

فانا فية ارى اخطاء كل شخص
فى كل قطرة من قطراة

ارى عبرة ومثل

ولكن

بعد فوات الاوان

لانى انا الاخرى

اصبحت عبرة

ساتخلص من قيودى

اريد ان انطلق

واخلص يدايى من قيودها

انطلق واجول

اريد ان اطير

اصبح مثل العصافير

احلق فوق البساتين

ارى الوان الزهور

فتنادينى وتجذبنى اليها

تجذبنى مثل الساحر بعصاة السحرية

فاوجة اجنحتى اتجاهها

واقترب من تلك الوردة البيضاء

فاستنشق رحيقها

فيذكرنى بطفولتى

وبلون قلبى الذى كان لا يعرف الا البراءة

وهذة الوردة الحمراء

التى يتخلل عطرها كل جوانحى

فتذكرنى بااوقات قلبى فى وقت حبى

حبى الذى اعطى لون الحمرة لقلبى

وهذة الوردة الصفراء

تذكرنى بوقت ضيقى وحزنى

مااجمل هذا البستان

فهو يشبة بستان عمرى

كل زهرة فية تزكرنى بمرحلة فى عمرى

كل شوكة داخلة تمثل كل حزن وغدر احسست بة

ولكن رغم الحزن والفرح

الشوك والورد

البستان هو البستان

اذا لم نراعية ونختار كل مافية

سيصبح نسيان